هل فكّرت يومًا في السفر إلى بلدٍ مُعيّن في الاتحاد الأوروبي، ولكن اكتشفت في النهاية أن تلك الدولة ليست الوجهة الأولى بعد الآن؟ هل تذهب إلى دولة عضو في اتفاقية شنغن المجاورة بهدف التنقل إلى دولةٍ أخرى في منطقة الاتحاد الأوروبي؟ إذاً، فلا داعي للاضطرار إلى نقل الوصول أو شراء تذاكر جديدة، فهناك بعض الأمور التي يجب معرفتها حول السفر داخل الاتفاقية، والتي سنتناول مناقشتها من خلال موقع دي ام للاستشارات وسوف تجيب علي سؤلك هل يمكن الدخول إلى دولة شنغن ليست الوجهة الأولى؟
قواعد دخول دولة شنغن هي أن الحاملين لفيزا شنغن لديهم الحق في الدخول والخروج من 26 دولة أوروبية دون قيود لمدة 3 شهور فقط. يجب على مقدمي الطلب تقديم طلب الحصول على تأشيرة شنغن في قنصلية الدولة التي يريدون زيارتها. إذا كان السفر الخاص بالزائر يشمل دولًا أخرى في شنغن، فسيتعين عليهم تقديم طلب في قنصلية الدولة الأولى الموجهة إليها في بلد الإقامة. من الممكن زيارة دول أخرى في شنغن بعد الدخول إلى دولة شنغن الأولى لكن الفترة المسموح بها هي 3 أشهر فقط.
تشترط دولة شنغن الدخول إلى الدول التي تمثل وجهة ثانية أو ثالثة بتوافق الأطراف، ولا يمكن لحاملي تأشيرة شنغن دخول دولة شنغن إلا من دولة الوجهة الأولى. ومع ذلك، يعد من الممكن الدخول إلى دولة شنغن غير الوجهة الأولى في حالات معينة، مثل ضرورة التغيير في الرحلة أو خطط السفر المتعددة. ويجب التأكد من الامتثال لجميع الشروط القانونية وتقديم جميع الوثائق اللازمة لتجنب أي مشاكل أو انتظارات طويلة في المطار.
هناك بعض العوائق التي يمكن مواجهتها للدخول إلى دولة شنغن ليست الوجهة الأولى. فعلى سبيل المثال، قد يطلب من المسافر الثبوت بأن لديه سبب واضح لدخول هذه الدولة مثل دعوة لحضور حدث أو اجتماع أو السياحة. كما قد يتم طلب الإثبات بأن لديك تمويل كافٍ لإقامتك في هذه الدولة. وقد يُطلب من المسافر الحصول على تأشيرة دخول إلى الدولة التي يرغب في الدخول إليها أولاً، وعلى الرغم من أن الدول الأعضاء في منطقة شنغن قد قامت بإلغاء الحدود الداخلية، قد لا تستطيع الرحلة القادمة التي لم تكن الدولة المانحة للتأشيرة فيها أن تثبت هذه الأوراق.
هناك عدة حلول متاحة لدخول دولة شنغن ليست الوجهة الأولى، منها الحصول على فيزا متعددة الدخول. وبمجرد حصول المسافر على فيزا شنغن، يمكنه دخول الدول الأخرى المشار إليها في فيزته دون أي مشكلة. كما يمكن للمسافر أن يقوم بتغيير خط سير رحلته من خلال الاتصال بشركة الطيران وتغيير وجهته إلى دولة شنغن أخرى وذلك بتكلفة إضافية. أيضاً يمكن الاتفاق مع القنصلية الخاصة بالدولة المانحة للتأشيرة لإضافة دولة أخرى إلى القائمة.
ما هي الإجراءات المطلوبة لدخول دولة شنغن ليست الوجهة الأولى؟ بالإضافة إلى الحصول على تأشيرة شنغن صالحة، يجب على المسافرين إعداد خطة سفر مناسبة ووفق القوانين الأوروبية للتأشيرات. إذا كان الغرض من الزيارة السفر إلى دولة غير الدولة التي استصدرت التأشيرة، يجب على المسافرين الإعداد لعرض دليل السفر الذي يساعدهم على الحصول على ترخيص الدخول إلى دولة شنغن. من ضمن عوامل الدليل هي تحديد الأماكن التي يرغب المسافر في زيارتها والفنادق والحجوزات المبدئية، دون النسيان من توفير الإثباتات المالية وحجوزات التذاكر الأساسية، وهي إجراءات مهمة يجب اتباعها لتجنب أي مشاكل قد تواجه المسافرين عند دخول دولة شنغن.
توجد بعض التحذيرات الهامة المتعلقة بدخول دولة شنغن ليست الوجهة الأولى، حيث يجب على المسافرين الحصول على تأشيرة دخول من الدولة المسؤولة عن الدخول إلى شنغن. كذلك، يجب التأكد من أن جواز السفر صالح لمدة لا تقل عن ٦ أشهر من تاريخ السفر وأنه يحتوي على علامات الشمول بنظام الدخول دون تأشيرة. كما يجب تقديم دليل السفر للبلد الوجهة الأولى والبلدان الأخرى، وإثبات حجوزات الفنادق وسكن الضيوف والرحلات الجوية المحلية والدولية المطلوبة.
حاملو التأشيرة الشنغن يمكنهم دخول أي دولة من منطقة شنغن مهما كانت وجهة السفر الأساسية، بشرط أن تكون الدولة المقصودة جزءاً من المنطقة. وفي حال تم رفض دخول حامل التأشيرة إلى الدولة الوجهة غير الأولى، يجب عليه طلب مساعدة المسؤولين في المطار أو المعبر الحدودي وإرفاق وثائق تبين وجود الحجز ونسخة من التأشيرة. وفي حال لم يتم قبول الدخول، يجب على الشخص الاتصال بسفارة الدولة التي كانت الوجهة الأولى في رحلته.
من أهم النصائح التي يجب تباعها لتسهيل دخول دولة شنغن ليست الوجهة الأولى هو الامتثال لجميع الشروط المتعلقة بالتأشيرة والإجراءات الأخرى. كما ينصح بالتخطيط المسبق للرحلة والتأكد من وجود كل الوثائق اللازمة للدخول إلى دولة شنغن بما في ذلك التأشيرة وتأكيد الحجز للإقامة وشراء تذاكر طيران. أيضًا، يجب الالتزام بتحديد فترة الإقامة والمكان المخطط للإقامة به بشكل واضح ومحدد، مع مراعاة عدم التأخير في تقديم طلب الدخول إذا كانت الحاجة ملحة. وينصح أيضًا بالتأكد من التأمين الصحي والسفر وحمل احتياطات مالية كافية للرحلة.
